
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي قصيدة بعنوان “ابتسامات أطفال فلسطين المحيرة” كتبها الإمام خليفة -المعروف باسم مارسيليس وليامز- قبل إعدامه في ولاية ميزوري الأميركية.
وكان القصيدة قد انتشرت على نطاق واسع، حملت تحية منه إلى أطفال فلسطين الذين يرزحون تحت نيران الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان خليفة الذي شكك محاموه وبعض المدعين في إدانته بارتكاب جريمة قتل، أُعدم بحقنة مميتة مساء الثلاثاء الماضي في ولاية ميزوري، بعدما رفضت المحكمة العليا الأميركية إيقاف تنفيذ الحكم، رغم الأدلة الجديدة -التي قدمها فريق الدفاع- والتي زعمت تلويث سلاح الجريمة قبل المحاكمة.
وتأتي قصيدة “الابتسامات المحيرة لأطفال فلسطين” في إطار دعم الإمام خليفة المستمر للقضية الفلسطينية، إذ كان دائم الدعوة إلى التضامن مع سكان غزة المدنيين العزل، ووقف الحرب الإسرائيلية على الأبرياء.
قصة الإمام خليفة
أُعدم الإمام في سجن الولاية في بوني تير، بعد أكثر من عقدين من الزمان قضاهما في انتظار تنفيذ حكم الإعدام. وكان أُدين بجريمة قتل تعود إلى عام 1998، لكن محاميه والمدعون الذين تولوا القضية لاحقاً زعموا وجود أخطاء بالمحاكمة، بما في ذلك اختيار هيئة المحلفين بطريقة غير عادلة، وسوء التعامل مع الأدلة.
وقد قدم فريق الدفاع عن خليفة سلسلة من الاستئنافات في محاولات لوقف تنفيذ الحكم، وقدموا أدلة جديدة على أن الحمض النووي الذي تم اختباره على سلاح الجريمة لا يتطابق مع الإمام، مما يشير إلى احتمال تورط شخص آخر بالجريمة.
ومع ذلك، جاء قرار المحكمة العليا برفض جميع الالتماسات، دون تقديم تفسير واضح، وهو أمر شائع في الحالات الطارئة التي تتعلق بتنفيذ حكم الإعدام.
اللحظات الأخيرة
نفذت سلطات ميزوري حكم الإعدام بحق الإمام الثلاثاء الماضي، بحضور بعض أفراد عائلته ومحاميه. وكانت آخر كلماته التي شهد عليها الجميع “الحمد لله في كل حال”.
وحسبما نقلت وسائل إعلام أميركية، فقد طلب خليفة تناول وجبة أخيرة تضمنت أجنحة دجاج وقطع بطاطس. وفي ساعات ما قبل تنفيذ الحكم، قضى وقتاً مع إمام السجن جلاهي قاسم الذي كان معه حتى اللحظات الأخيرة. والساعة 6 مساءً، تم إعطاؤه الحقنة القاتلة، وأعلنت وفاته بعدها بـ10 دقائق.